الأميركيات ينصحن زميلاتهن العربيات بالإصرار على تحقيق تطلعاتهن في ميدان العمل
من ديفد شلبي، المحرر في نشرة واشنطن
تونس - تعكف سيدات الأعمال الأميركيات حالياً على تشجيع نظيراتهن العربيات على وضع قواعد عملهن بأنفسهن وتحويل أحلامهن التجارية إلى حقيقة راهنة. وقد خاطبت سيدات الأعمال الأميركيات نظيراتهن العربيات في قمة سيدات أعمال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تونس في 25 أيار/مايو الحالي.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية، باتريشا هاريسون: "إن أول مهمة عليكن التفكير بها من منظور سيدات أعمال هي حياتكن. فالأعمال التجارية جزء من طريقة التفكير تلك، إلا أنه لا يوجد أي انفصال بين الأمرين، إذ إن التجارة تصبح تعبيراً عن شخصياتكن."
وأبلغت هاريسون، التي كانت سيدة أعمال ناجحة قبل التحاقها بوظيفة حكومية، الأكثر من 200 سيدة مشاركة في القمة أن المرأة الأميركية لم تحقق النجاح في مضمار الأعمال التجارية إلا بعد أن قررت أن تكون صادقة مع نفسها لا تتظاهر بأنها على غير ما هي عليه وتصوغ مصيرها كصاحبة مشروع تجاري بنفسها.
وقالت إن المرأة الأميركية أدركت في السبعينات من القرن الماضي أن ميدان الأعمال التجارية بشكله التقليدي لا يناسب احتياجاتها وأهدافها، وخاصة هدف العمل في مهنة تترك لها فسحة من الوقت لحياتها العائلية. ونتيجة لذلك، اتخذت المرأة الأميركية موقفاً مفاده، "إن الأنظمة القديمة لا تناسبني، وعليّ بالتالي أن أقوم بهذا بطريقة مختلفة."
وأضافت هاريسون: "إن النساء الأميركيات لم يخلقن فقط، بالطبع، مؤسسات أعمال جديدة ويقدمن إسهامات إلى الناتج القومي الإجمالي، وإنما صرنا ننظر إليهن، من خلال هذه العملية، كأسلوب قيادي جديد."
وأشارت المستشارة لمؤسسات الأعمال، ماري كانتاندو، إلى أن سيدات الأعمال الأميركيات استحدثن أسلوباً فريداً في إدارة المشاريع التجارية يتيح لهن المجال لتشكيل مهنهن بشكل يتناسب مع احتياجاتهن الفردية.
وقالت: "لقد وجدنا أن تأسيسنا لمشاريعنا الخاصة بنا، يمنحنا فرصة العمل على تحقيق حياة أكثر توازناً يمكننا فيها رد بعض ما قدمته مجتمعاتنا إليها، ويمكننا فيها الاعتناء بأمر موظفينا، ويمكننا فيها ممارسة حياة عائلية عزيزة على أنفسنا، ويمكننا فيها توسعة مؤسسات أعمالنا في نفس الوقت."
وأضافت أن تأسيس المشاريع التجارية يتيح للمرأة تسلم زمام أمنها المالي بنفسها.
وفي حين سلّمت هاريسون بأن سيدات الأعمال في الكثير من الدول العربية يواجهن تحديات ثقافية تختلف عن تلك التي تواجهها سيدات الأعمال في الولايات المتحدة، إلا أنها أشارت إلى أنه من الممكن أن تفيد تجارب سيدات الأعمال الأميركيات السيدات العربيات. وقالت إنه كان على المرأة الأميركية أن تدأب على العمل بجد لتحتل المكانة التي تستحقها في عالم الأعمال، وهو تحد تواجهه حالياً الكثيرات من السيدات العربيات.
ونصحت المشاركات في المؤتمر بـ"عدم التركيز إلى حد كبير على الاختلافات بين الثقافتين، بل ركّزن على حلمكن وعلى من تحتجن إلى مساعدتهم كي تحققن الحلم. إبحثن عن أشخاص يشاركونكم الرأي ويؤمنون بما تردن القيام به، وأغفلن الأمور الأخرى."
وقدمت نائبة الرئيس الأولى في مجموعة ماس ميوتيوال المالية، بفرلي هولمز، إحصاءات تظهر أن مؤسسات الأعمال التي تملك النساء 50 بالمئة منها على الأقل أصبحت تشكل حالياً نصف مجموع مؤسسات الأعمال في الولايات المتحدة، وأن عدد الوظائف فيها يبلغ 19,1 مليون وظيفة في حين بلغ دخلها من مجمل مبيعاتها حوالى 2,5 ترليون (مليون مليون) دولار.
وقالت إن الأسباب الأساسية التي أدت إلى الارتفاع الكبير أخيراً في عدد مؤسسات الأعمال التي تملكها سيدات هو قدرتهن على الحصول على رؤوس الأموال وعلى الوصول إلى الأسواق، وتحسن التدريب، والتكنولوجيا الجديدة. وأضافت أن الكثير من المؤسسات الأميركية المالية أصبحت تدرك أن مؤسسات الأعمال النسائية مؤسسات تدر الربح وأصبحت المؤسسات المالية بالتالي متحمسة لتقديم القروض لها. وأشارت إلى أن بنك ويلز فارغو أنشأ حديثاً صندوقاً بعشرة آلاف مليون دولار لدعم صاحبات مؤسسات الأعمال اللاتي لا يحظين بقدر كاف من الخدمات.
ولكن هاريسون حذرت المشاركات في المؤتمر من النظر إلى السيدات اللاتي حققن النجاح ووصلن القمة والاعتقاد بأنهن لم يكن مضطرات إلى الكفاح والنضال للتغلب على التحديات. وقالت إن الحياة أصبحت أسهل من بعض النواحي اليوم بالنسبة لسيدات الأعمال في مختلف أنحاء العالم بفضل تنامي شبكات الدعم الدولية لسيدات الأعمال.
وأكدت كونتاندو، العضو في مجلسي منظمتين من هذه المنظمات هما منظمة الرؤساء النسائية والمجلس القومي لمشاريع الأعمال النسائية، أهمية إنشاء جمعيات يمكن فيها لسيدات الأعمال تبادل الخبرات والتجارب وإسداء النصح لبعضن بعضاً بشأن كيفية معالجة التحديات الإدارية.
وقالت هاريسون إن بين الصفات المميزة لصاحبة المؤسسة التجارة الناجحة وعياً دائماً بمدى تقدمها، واستعداداً لتخطي الحدود التي تشعر بالارتياح ضمنها، ورغبة في تقديم إسهامات لمجتمعها المحلي، ونظام إيمان إيجابيا.
وأضافت: "هذا لا يعني أنهن لا يرين التحديات، ولكنهن يؤمنّ حقاً بأنهن سوف يستطعن إن عملن بجد، وإن عملن بذكاء، تحقيق أهدافهن."
ومضت إلى القول إن هذه الصفات تمنح صاحبات المشاريع التجارية القدرة على التغلب على مخاوفهن وشكوكهن وتتيح لهن تحقيق مستويات مسؤولية مستمرة في التعاظم.
أما كونتاندو فقالت إن الصفة المميزة لسيدة الأعمال الناجحة هي استعدادها للتفكير الطَموح وبناء الأحلام الكبيرة. وقالت للمشاركات في المؤتمر: "لا تخفن من التفكير بطموح وبناء أحلام كبيرة."
في حين حثت هاريسون سيدات الأعمال العربيات على نقل الدروس التي خرجن بها من القمة التي استمرت ثلاثة أيام إلى سيدات الأعمال الأخريات في بلادهن وعلى إقامة حلقة جديدة في شبكة موارد دعم المرأة.
هذا وقد عُقدت قمة سيدات أعمال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت رعاية كل من مبادرة الشراكة (الأميركية-) الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية، وشركة معهد بايستر وصاحبات المؤسسات التجارية المحدودة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.
من ديفد شلبي، المحرر في نشرة واشنطن
تونس - تعكف سيدات الأعمال الأميركيات حالياً على تشجيع نظيراتهن العربيات على وضع قواعد عملهن بأنفسهن وتحويل أحلامهن التجارية إلى حقيقة راهنة. وقد خاطبت سيدات الأعمال الأميركيات نظيراتهن العربيات في قمة سيدات أعمال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تونس في 25 أيار/مايو الحالي.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية، باتريشا هاريسون: "إن أول مهمة عليكن التفكير بها من منظور سيدات أعمال هي حياتكن. فالأعمال التجارية جزء من طريقة التفكير تلك، إلا أنه لا يوجد أي انفصال بين الأمرين، إذ إن التجارة تصبح تعبيراً عن شخصياتكن."
وأبلغت هاريسون، التي كانت سيدة أعمال ناجحة قبل التحاقها بوظيفة حكومية، الأكثر من 200 سيدة مشاركة في القمة أن المرأة الأميركية لم تحقق النجاح في مضمار الأعمال التجارية إلا بعد أن قررت أن تكون صادقة مع نفسها لا تتظاهر بأنها على غير ما هي عليه وتصوغ مصيرها كصاحبة مشروع تجاري بنفسها.
وقالت إن المرأة الأميركية أدركت في السبعينات من القرن الماضي أن ميدان الأعمال التجارية بشكله التقليدي لا يناسب احتياجاتها وأهدافها، وخاصة هدف العمل في مهنة تترك لها فسحة من الوقت لحياتها العائلية. ونتيجة لذلك، اتخذت المرأة الأميركية موقفاً مفاده، "إن الأنظمة القديمة لا تناسبني، وعليّ بالتالي أن أقوم بهذا بطريقة مختلفة."
وأضافت هاريسون: "إن النساء الأميركيات لم يخلقن فقط، بالطبع، مؤسسات أعمال جديدة ويقدمن إسهامات إلى الناتج القومي الإجمالي، وإنما صرنا ننظر إليهن، من خلال هذه العملية، كأسلوب قيادي جديد."
وأشارت المستشارة لمؤسسات الأعمال، ماري كانتاندو، إلى أن سيدات الأعمال الأميركيات استحدثن أسلوباً فريداً في إدارة المشاريع التجارية يتيح لهن المجال لتشكيل مهنهن بشكل يتناسب مع احتياجاتهن الفردية.
وقالت: "لقد وجدنا أن تأسيسنا لمشاريعنا الخاصة بنا، يمنحنا فرصة العمل على تحقيق حياة أكثر توازناً يمكننا فيها رد بعض ما قدمته مجتمعاتنا إليها، ويمكننا فيها الاعتناء بأمر موظفينا، ويمكننا فيها ممارسة حياة عائلية عزيزة على أنفسنا، ويمكننا فيها توسعة مؤسسات أعمالنا في نفس الوقت."
وأضافت أن تأسيس المشاريع التجارية يتيح للمرأة تسلم زمام أمنها المالي بنفسها.
وفي حين سلّمت هاريسون بأن سيدات الأعمال في الكثير من الدول العربية يواجهن تحديات ثقافية تختلف عن تلك التي تواجهها سيدات الأعمال في الولايات المتحدة، إلا أنها أشارت إلى أنه من الممكن أن تفيد تجارب سيدات الأعمال الأميركيات السيدات العربيات. وقالت إنه كان على المرأة الأميركية أن تدأب على العمل بجد لتحتل المكانة التي تستحقها في عالم الأعمال، وهو تحد تواجهه حالياً الكثيرات من السيدات العربيات.
ونصحت المشاركات في المؤتمر بـ"عدم التركيز إلى حد كبير على الاختلافات بين الثقافتين، بل ركّزن على حلمكن وعلى من تحتجن إلى مساعدتهم كي تحققن الحلم. إبحثن عن أشخاص يشاركونكم الرأي ويؤمنون بما تردن القيام به، وأغفلن الأمور الأخرى."
وقدمت نائبة الرئيس الأولى في مجموعة ماس ميوتيوال المالية، بفرلي هولمز، إحصاءات تظهر أن مؤسسات الأعمال التي تملك النساء 50 بالمئة منها على الأقل أصبحت تشكل حالياً نصف مجموع مؤسسات الأعمال في الولايات المتحدة، وأن عدد الوظائف فيها يبلغ 19,1 مليون وظيفة في حين بلغ دخلها من مجمل مبيعاتها حوالى 2,5 ترليون (مليون مليون) دولار.
وقالت إن الأسباب الأساسية التي أدت إلى الارتفاع الكبير أخيراً في عدد مؤسسات الأعمال التي تملكها سيدات هو قدرتهن على الحصول على رؤوس الأموال وعلى الوصول إلى الأسواق، وتحسن التدريب، والتكنولوجيا الجديدة. وأضافت أن الكثير من المؤسسات الأميركية المالية أصبحت تدرك أن مؤسسات الأعمال النسائية مؤسسات تدر الربح وأصبحت المؤسسات المالية بالتالي متحمسة لتقديم القروض لها. وأشارت إلى أن بنك ويلز فارغو أنشأ حديثاً صندوقاً بعشرة آلاف مليون دولار لدعم صاحبات مؤسسات الأعمال اللاتي لا يحظين بقدر كاف من الخدمات.
ولكن هاريسون حذرت المشاركات في المؤتمر من النظر إلى السيدات اللاتي حققن النجاح ووصلن القمة والاعتقاد بأنهن لم يكن مضطرات إلى الكفاح والنضال للتغلب على التحديات. وقالت إن الحياة أصبحت أسهل من بعض النواحي اليوم بالنسبة لسيدات الأعمال في مختلف أنحاء العالم بفضل تنامي شبكات الدعم الدولية لسيدات الأعمال.
وأكدت كونتاندو، العضو في مجلسي منظمتين من هذه المنظمات هما منظمة الرؤساء النسائية والمجلس القومي لمشاريع الأعمال النسائية، أهمية إنشاء جمعيات يمكن فيها لسيدات الأعمال تبادل الخبرات والتجارب وإسداء النصح لبعضن بعضاً بشأن كيفية معالجة التحديات الإدارية.
وقالت هاريسون إن بين الصفات المميزة لصاحبة المؤسسة التجارة الناجحة وعياً دائماً بمدى تقدمها، واستعداداً لتخطي الحدود التي تشعر بالارتياح ضمنها، ورغبة في تقديم إسهامات لمجتمعها المحلي، ونظام إيمان إيجابيا.
وأضافت: "هذا لا يعني أنهن لا يرين التحديات، ولكنهن يؤمنّ حقاً بأنهن سوف يستطعن إن عملن بجد، وإن عملن بذكاء، تحقيق أهدافهن."
ومضت إلى القول إن هذه الصفات تمنح صاحبات المشاريع التجارية القدرة على التغلب على مخاوفهن وشكوكهن وتتيح لهن تحقيق مستويات مسؤولية مستمرة في التعاظم.
أما كونتاندو فقالت إن الصفة المميزة لسيدة الأعمال الناجحة هي استعدادها للتفكير الطَموح وبناء الأحلام الكبيرة. وقالت للمشاركات في المؤتمر: "لا تخفن من التفكير بطموح وبناء أحلام كبيرة."
في حين حثت هاريسون سيدات الأعمال العربيات على نقل الدروس التي خرجن بها من القمة التي استمرت ثلاثة أيام إلى سيدات الأعمال الأخريات في بلادهن وعلى إقامة حلقة جديدة في شبكة موارد دعم المرأة.
هذا وقد عُقدت قمة سيدات أعمال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت رعاية كل من مبادرة الشراكة (الأميركية-) الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية، وشركة معهد بايستر وصاحبات المؤسسات التجارية المحدودة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.
أمس في 5:15 am من طرف bedoor sayed
» افضل شركة تنظيف وصيانة تكييفات سبليت بالمدينة المنورة 0506083803بخصم 25% | اتصل الان
أمس في 5:04 am من طرف bedoor sayed
» معلم تركيب ورق جدران بالمدينة المنورة بخصم 25%|0506083803
أمس في 4:54 am من طرف bedoor sayed
» معلم دهانات بـ المدينة المنورة بخصم 25%| 0506083803
أمس في 4:42 am من طرف bedoor sayed
» شركة تنظيف منازل بالمدينة المنورة خصم 35% | 0506083803
أمس في 3:54 am من طرف bedoor sayed
» شركة تنظيف وتعقيم بالمدينة المنورة بخصم 30%|0506083803
أمس في 3:45 am من طرف bedoor sayed
» شركة مكافحة الحشرات بالمدينة المنورة بخصم 25%|0506083803
أمس في 3:39 am من طرف bedoor sayed
» شركة مكافحة الحمام بالمدينة المنورة بخصم 25 % | 0506083803
أمس في 3:38 am من طرف bedoor sayed
» شركة مكافحة الحمام بالمدينة المنورة بخصم 25 % | 0506083803
أمس في 3:34 am من طرف bedoor sayed